تاریخ ما
گزیده‌ای از تاریخ و تمدن جهان باستان

حدیث لَمَّا خَلَقَ اَللَّهُ اَلْعَقْلَ اِسْتَنْطَقَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ

نشانی حدیث: الکافی  ,  جلد۱  ,  صفحه۱

شماره حدیث: ۱۰۳۹۰۲

عنوان باب: الجزء الأول  کِتَابُ اَلْعَقْلِ وَ اَلْجَهْلِ

معصوم: امام باقر (علیه السلام) ، حدیث قدسی

متن عربی حدیث:

أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ یَعْقُوبَ قَالَ حَدَّثَنِی عِدَّهٌ مِنْ أَصْحَابِنَا مِنْهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَى اَلْعَطَّارُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ اَلْعَلاَءِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ عَلَیْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: لَمَّا خَلَقَ اَللَّهُ اَلْعَقْلَ اِسْتَنْطَقَهُ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَقْبِلْ فَأَقْبَلَ ثُمَّ قَالَ لَهُ أَدْبِرْ فَأَدْبَرَ ثُمَّ قَالَ وَ عِزَّتِی وَ جَلاَلِی مَا خَلَقْتُ خَلْقاً هُوَ أَحَبُّ إِلَیَّ مِنْکَ وَ لاَ أَکْمَلْتُکَ إِلاَّ فِیمَنْ أُحِبُّ أَمَا إِنِّی إِیَّاکَ آمُرُ وَ إِیَّاکَ أَنْهَى وَ إِیَّاکَ أُعَاقِبُ وَ إِیَّاکَ أُثِیبُ .

ترجمه فارسی حدیث

اصول کافی / ترجمه مصطفوی ;  ج ۱  ص ۱۰

امام باقر علیه السّلام فرماید: چون خدا عقل را آفرید از او بازپرسى کرده باو گفت پیش آى پیش آمد، گفت بازگرد، بازگشت، فرمود بعزت و جلالم سوگند مخلوقى که از تو بپیشم محبوبتر باشد نیافریدم و ترا تنها بکسانى که دوستشان دارم بطور کامل دادم. همانا امر و نهى کیفر و پاداشم متوجه تو است.

اصول کافى / ترجمه کمره اى ;  ج ۱  ص ۳۳

۱-امام پنجم فرماید:چون خدا عقل را آفرید،او را به سخن در آورد و سنجید،گفتش پیش آى،پیش آمد و گفتش پس رو، پس رفت،خدا فرمود:به عزت و جلال خودم سوگند،خلقى نیافریدم که از تو پیشم محبوب‌تر باشد،تو را به کسى دهم که دوستش دارم همانا روى امر و نهى من با تو است و کیفر و پاداشم به حساب تو است.

اصول کافی / ترجمه آیت اللهی ;  ج ۱  ص ۳

۱-امام باقر علیه السّلام فرمود:چون خدا عقل را آفرید از او بازجوئى کرد و گفت: پیش آى،پیش آمد و سپس گفت:بازگرد،بازگشت،خدا فرمود:به عزت و جلال خودم سوگند،مخلوقى را نیافریدم که نزدم محبوب‌تر از تو باشد تو را به کسى مى‌دهم که دوستش دارم همانا توجه امر و نهى من به توست و کیفر و پاداشم به حساب توست.
توضیح:عقل که در برابر جهل قرار دارد عبارت از نیرویى است که تشخیص دهنده خوبى و بدى است و حکما و فلاسفه آن را جوهرى مجرد و مستقل مى‌دانند عقل یکى از معیارهاى پرارزش انسان است که هرکس که آن را داشته باشد تکالیف الهى برایش ثابت مى‌شود و کسى که ندارد تکلیف از او ساقط‍‌ و برداشته مى‌شود،در اسلام عقل را یکى از منابع فقهى معرفى شده و پیامبر اسلام عقل را اساس و ریشه دین خود معرفى کرده و فرموده است العقل اصل دینى پس قدر این گوهر الهى را بدانیم و آن را خراب و آلوده نسازیم.

شرح و تفسیر حدیث:

الهدایا لشیعه أئمه الهدی ; ج ۱  ص ۱۹۱

الهدیّه الثالثه عشر:
قد سبق فی المقدّمه الاُولى بیان«عدّه من أصحابنا».
و (العقل) لغهً له معان،منها:الفهم؛أی الإدراک البشری مطلقاً.وشرعاً:ما هو مناط‍ التکالیف الشرعیّه،والثواب والعقاب.
وفی عرف المعصومین علیهم السلام یُطلق على أشیاء:فتارهً على المخلوق الأوّل من مخلوقات اللّٰه تبارک وتعالىٰ،وهو نور نبیّنا سیّد المرسلین وخاتم النبیّین صلى الله علیه و آله.
واُخرى على حاله ذلک النور ومعرفته.
وکذا تارهً على نور آله المنشعب من نوره،وعلى نور شیعتهم المنشعب من نورهم، کنور سائر الأنبیاء والمرسلین وشیعتهم.
واُخرى على حاله تلک الأنوار ومعرفتها.
و (الجهل) ضدّه بمعانیهلخبر:«أخبرنا محمّد بن یعقوب»، وبقّى تلک الکتابه،واستمرّ الأمر على هذا.
و«العقل»جاء بمعانٍ کثیره.و«الجهل»جاء بمعانی تضادّ معانی العقل.والمراد هنا الغریزه الباعثه صاحبها على تمییز الصواب عن الخطأ،وعلى دفع المضارّ وجلب المنافع،وهو مقول بالتشکیک،وأضعف أفراده مناط‍ التکلیف،وأقوى أفراده مناط‍ السعاده.
«أما إنّی إیّاک آمر»،یعنی جعلتک مناط‍ التکالیف،ومناط‍ الثواب والعقاب.
وقال السیّد الأجلّ النائینی رحمه الله:
العقل یطلق على حاله فی النفس داعیهٍ على اختیار الخیر والنّافع،بها یدرک الخیر والشرّ،ویمیّز بینهما،ویتمکّن من معرفه أسباب المسبّبات وما ینفع فیها وما یضرّ،وبها

شرح أصول الکافی ; ج ۱  ص ۲۱۶

ابو جعفر القمى فى الخلاصه و غیرها،شیخ اصحابنا فى زمانه، «ثقه»عین کثیر الحدیث، «عن احمد بن محمد». بن عیسى بن عبد اللّه بن سعد بن مالک الاحوص بالحاء و الصاد المهملتین،یکنى أبا جعفر القمى شیخ قم،و وجهها و فقیهها،و لقى أبا أبا الحسن الرضا و أبا جعفر الثانى و أبا الحسن العسکرى علیهم السلام و کان ثقه و له کتب، «عن الحسن بن محبوب». السراد،و یقال له الزراد،یکنى أبا على کوفى ثقه عین روى عن الرضا علیه السلام و کان جلیل القدر،یعد فى الارکان الاربعه فى عصره،قال الکشى:اجمع اصحابنا على تصحیح ما یصح عن هؤلاء و تصدیقهم و اقروا لهم بالفقه و العلم،و ذکر الحسن بن محبوب من الجماعه،و قال بعضهم:موضعه الحسن بن على بن فضال، «عن العلاء بن رزین». بتقدیم الراء على الزاء،و کان ثقه جلیل القدر وجها، «عن محمد بن مسلم». بن رباح ابو جعفر،وجه اصحابنا بالکوفه فقیه ورع صاحب أبا جعفر و أبا عبد اللّه علیهما السلام و روى عنهما و کان من اوثق الناس. روى الکشى مسندا عن العلاء بن رزین عن عبد اللّه بن ابى یعفور،قال قلت لابى عبد اللّه علیه السلام:لیس کل ساعه القاک و لا یمکن القدوم،و یجیء الرجل من اصحابنا فیسألنى و لیس عندى کلما سألنى عنه،قال:فما یمنعک عن محمد بن مسلم،فانه قد سمع من ابى و کان عنده وجها و عن ابى جعفر بن قولویه مسندا الى على بن اسباط‍، عن ابیه اسباط‍ بن سالم،عن ابى الحسن موسى بن جعفر علیهما السلام:ان محمد بن مسلم من حوارى ابى جعفر محمد بن على و ابنه جعفر بن محمد الصادق علیهما السلام، قال الکشى:انه ممن اجتمعت العصابه على تصدیقه و الانقیاد بالفقه، «عن ابى جعفر علیه السلام:قال لما خلق اللّه العقل استنطقه ثم قال له:اقبل فاقبل،ثم قال له:ادبر فادبر،ثم قال:و عزتى و جلالى ما خلقت خلقا هو احب الى منک،و لا اکملتک الا فیمن احب،اما انى ایاک آمر و ایاک انهى و ایاک اعاقب و ایاک اثیب.». اعلموا ایها الاخوان السالکین الى اللّه بقدم العرفان:ان هذا العقل اوّل المخلوقات و اقرب المجعولات الى الحق الاول و اعظمها و اتمها و ثانى الموجودات فى الموجودیه، و ان کان الاول تعالى لا ثانى له فى حقیقته،لان وحدته لیست عددیه من جنس الوحدات، و هو المراد فیما ورد فى الاحادیث عنه صلّى اللّه علیه و آله من قوله فى روایه:اوّل ما خلق اللّه العقل ،و فى روایه:اوّل ما خلق اللّه نورى،و فى روایه:اوّل ما خلق اللّه روحى،و فى روایه:اوّل ما خلق اللّه القلم،و فى روایه:اوّل ما خلق اللّه ملک کروبى،و هذه کلها اوصاف و نعوت لشیء واحد باعتبارات مختلفه فبحسب کل صفه یسمى باسم اخر،فقد کثرت الاسماء و المسمى واحد ذاتا و وجودا،اما الماهیه و الذات فهى جوهر لا تعلق له بالاجسام بوجه لا وجودا کالاعراض و لا فعلا و تصرفا کالنفوس و لا بالجزئیه و الامتزاج کالماده و الصوره. و بالجمله:فالمجعولات الجوهریه على ثلاثه اقسام متفاوته فى درجات الوجود: اعلاها و اولها هو الّذی لا افتقار له فى شیء الا الى اللّه،و لا نظر له الى ما سواه،و لا التفات له الا إلیه تعالى. و ثانیها:هو الّذی لا افتقار له فى اصل الوجود الى غیره تعالى،و لیکن یفتقر فى استکمال وجوده الى ما سواه،و یکون کمال وجوده بعد اصل وجوده و بوجه قبله. و ثالثها:هو الّذی یفتقر الى غیره تعالى أیضا فى کلا الامرین،اعنى فى اصل الوجود و کماله جمیعا،فالاول هو العقل و الثانى النفس و الثالث الجسم او جزؤه. و اما الوجود و الحقیقه فالبرهان علیه وجود الحق تعالى،لانه لما کان بسیط‍ الحقیقه عالما قادرا جوادا رحیما ذا فضیله عظیمه و قوه شدیده و قدره غیر متناهیه و فیه جمیع الفضائل و الخیرات و الکمالات،لم یجز فى کرمه و رحمته وجوده ان یمسک عن الفیض و الرحمه و یظن بالخیر و الجود على العالمین،فلا بد من ان یفیض عنه المخلوقات على النظام الافضل و الترتیب الاجود،و ان یبدأ بالاشرف فالاشرف کما یدل علیه قاعده الامکان الاشرف. و لا شک ان اشرف الممکنات و اکرم المجعولات هو العقل کما علمت،فهو اوّل الصوادر و اقربها من الحق و احبها إلیه،و لهذا قال:ما خلقت خلقا هو احب الى منک،و سنعید القول الى تحقیق محبه اللّه لخلقه،و هذا الموجود حقیقته حقیقه الروح الاعظم بعینها المشار إلیه بقوله تعالى: قُلِ اَلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّی  (الاسراء-۸۵)و قوله: أَلاٰ لَهُ اَلْخَلْقُ وَ اَلْأَمْرُ  (الاعراف-۵۴)و انما سمى بالقلم لانه واسطه الحق فى تصویر العلوم و الحقائق على الالواح النفسانیه القضائیه و القدریه . فان قلم اللّه لیس قصبا و لا حدیدا و لا جسما آخر،و کذا لوحه لیس خشبا و لا قرطاسا،و لما سماه قلما قال:اجر ما هو کائن الى یوم القیامه،و لکونه وجودا خالصا عن ظلمه التجسم و التحجب و عن ظلمات النقائص و الاعدام یسمى نورا،اذ النور هو الوجود و الظلمه هى العدم،و هو ظاهر لذاته مظهر لغیره،و لکونه اصل حیاه النفوس العلویه و السفلیه یسمى روحا،و هو الحقیقه المحمدیه عند اعاظم الصوفیه و محققیهم، لکونه کمال وجوده صلّى اللّه علیه و آله الّذی منه یبتدئ و إلیه یعود،کما سیظهر من بعض الاحادیث المرویه عن الائمه علیهم السلام و لهذا تحقیق برهانى یطول الکلام بذکره، و سنعود إلیه فى شرح تلک الاحادیث. و من امعن النظر فى هذا المقام وجد کل ما وصف به العقل الاول و حکى عنه کان من خواص روحه صلّى اللّه علیه و آله،فقوله علیه السلام:استنطقه،اى جعله ذا نطق و کلام یلیق بذلک المقام،و قوله:ثم قال له اقبل فاقبل ثم قال له ادبر فادبر،هذا حال روحه صلّى اللّه علیه و آله اذ قال له اقبل الى الدنیا و اهبط‍ الى الارض رحمه للعالمین فاقبل،فکان نوره مع کل نبى باطنا و مع شخصه المنعوت ظاهرا کما روى عنه:نحن الآخرون السابقون،یعنى الآخرون بالخروج و الظهور کالثمره،و الاولون بالخلق و الوجود کالبذر،فهو بذر شجره العالم،ثم قال له ادبر،اى ارجع الى ربک،فادبر عن الدنیا و رجع الى ربه لیله المعراج و عند المفارقه عن دار الدنیا،ثم قال و عزتى و جلالى ما خلقت خلفا هو احب الى منک و هذا حاله صلّى اللّه علیه و آله لانه کان حبیب اللّه و احب الخلق إلیه. و الوجه العقلى فى ذلک:ان المحبه تابعه لادراک الوجود لانه خیر محض، فکلما وجوده اتم کانت خیریته اعظم و الادراک به اقوى و الابتهاج به اشد،فاجل مبتهج بذاته هو الحق الاول،لانه اشد ادراکا لاعظم مدرک،له الشرف الاکمل و النور الانور و الجلال الارفع،و هو الخیر المحض و بعده فى الخیریه و الوجود و الادراک و الابتهاج هو الجواهر العقلیه و الارواح النوریه و الملائکه القدسیه المبتهجون به تعالى و بذواتهم من حیث هم مبتهجون به،فهم العشاق الالهیون و بعد مرتبتهم مرتبه النفوس المشتاقین إلیه تعالى بقدر نیلهم عنه و ادراکهم له،و هم الملائکه السماویه.و بعد هؤلاء فى الشوق إلیه تعالى النفوس البشریه و السعداء من اصحاب الیمین على مراتب ایمانهم باللّه تعالى. و اما المقربون من النفوس البشریه و هم اصحاب المعارج الروحانیه فحالهم بالاخره کحال الملائکه المقربین فى العشق و الابتهاج به تعالى،اذا عرفت هذا فمحبه اللّه تعالى لعباده راجعه الى محبته لذاته،لانه لما ثبت ان ذاته احب الاشیاء إلیه تعالى و هو اشد مبتهج به،و کل من احب شیئا احب جمیع افعاله و حرکاته و آثاره لاجل ذلک المحبوب،و کل ما هو اقرب إلیه فهو احب إلیه،و جمیع الممکنات على مراتبها آثار الحق و افعاله فاللّه یحبها لاجل ذاته،و اقرب المجعولات إلیه الروح المحمدى صلّى اللّه علیه و آله المسمى بالعقل هاهنا،فحق انه احب المخلوقات إلیه. و من المتکلمین من انکر محبه اللّه لعباده کالزمخشرى و اترابه زعما منهم ان ذلک یوجب نقصا فى ذاته،و لم یعلموا ان محبته تعالى لخلقه راجعه الى محبته ذاته، و قوله فى روایه اخرى:بک اعرف و بک آخذ و بک اعطى و بک اثیب،فهذا کله حال النبی صلى اللّه علیه و آله،لانه من لم یعرف النبی صلّى اللّه علیه و آله بالنبوه و الرساله لم یعرف اللّه کما ینبغى و لو کان له الف دلیل على معرفه اللّه،فمعناه بمعرفتک اعرف،اى من عرفک بالنبوه عرفنى بالربوبیه،و بک آخذ اى آخذ طاعه من اخذ منک ما اوتیته من الدین و الشریعه،و بک اعطى اى بشفاعتک اعطى الدرجه لاهل الدرجات کما قال: الناس یحتاجون الى شفاعتى حتى ابراهیم علیه السلام،و بک اعاقب و بک اثیب،و ذلک قوله تعالى: وَ إِذْ أَخَذَ اَللّٰهُ مِیثٰاقَ اَلنَّبِیِّینَ لَمٰا آتَیْتُکُمْ مِنْ کِتٰابٍ وَ حِکْمَهٍ ثُمَّ جٰاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمٰا مَعَکُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ  ،قال: أَ أَقْرَرْتُمْ وَ أَخَذْتُمْ عَلىٰ ذٰلِکُمْ إِصْرِی،قٰالُوا: أَقْرَرْنٰا،قٰالَ:فَاشْهَدُوا وَ أَنَا مَعَکُمْ مِنَ اَلشّٰاهِدِینَ  (آل عمران-۸۱). و ذلک لان اللّه تعالى اخذ میثاق کل نبى بعثه على قوم بان یؤمن بمحمد و آله علیهم الصلاه و السلام و یوصى امته بالایمان به و نصره دینه،فمن آمن به من الامم الماضیه قبل بعثته و الامم الغابره فهو من اهل الثواب،و من لم یؤمن به من الاولین و الآخرین فهو من اهل العقاب،فصح قوله:بک اعاقب و بک اثیب،و اما قوله فى هذه الروایه: اما انى ایاک آمر و ایاک انهى و ایاک اعاقب و ایاک اثیب،فیحتمل ان یکون لفظه ایاک بمعنى بک و لا جلک على سبیل التوسع،و ان حملنا اللفظ‍ على الحقیقه فهو أیضا صحیح حق،لان حقیقه العقل ملاک التکلیف و الامر و النهى و الثواب و العقاب، الا ان هذه الحقیقه ذات مقامات و درجات،اذ وحده العقل لیست وحده عددیه،فکونه احب الاشیاء إلیه تعالى باعتبار غایه کماله و دنوه من الاول تعالى،و کونه معاقبا معذبا باعتبار غایه بعده منه تعالى،و کونه مکلفا مأمورا و منهیا باعتبار وقوعه فى دار التکلیف، و کونه مثابا باعتبار کونه فى الآخره فى بعض درجات الجنان

التعلیقه علی کتاب الکافی ; ج ۱  ص ۱۹

الحدیث الاول قوله رحمه اللّه:أخبرنا أی روینا عنه من طریق العرضی بالقراءه علیه لا من طریق السماع بتحدیثه ایانا. قوله رحمه اللّه:عن العلاء بن رزین العلاء بالفتح و المد بمعنى الشرف،من على فی الشرف یعلى علاء من باب لبس.و العلى بالقصر و بالضم معا بمعنى الرفعه،من علا فی المکان یعلو علوا ارتفع،و الاسم بالمد،و کذلک بالمضارع منه سمی یعلى و أبو یعلى. قوله علیه السلام:ثم قال له أقبل فأقبل هذا الامر هو التکوینى الایجادی لا التکلیفی التشریعی،و الاقبال و الادبار التزید و التنقص فی کل مرتبه من مراتب القوه العاقله و من مراتب القوه العامله بالقیاس الى العلوم و الاخلاق کما و کیفا بحسب کل من الاستعداد الاول الجبلی فی الفطره الاولى،و الاستعداد الثانی المکتسب فی الفطره الثانیه،فان بالاعمال و التعطیل فى الفطره الثانیه یربو أو یطف ما فی الفطره الاولى،و الذی من لوازم الذات هو القدر المشترک السیال بین حدی الربو و الطفافه،و هو منحفظ‍ غیر متبدل ما دامت الذات فی مراتب التزید و التنقص. و هذا الازدیاد و الانتقاص من خواص جوهر العقل الانسانی،فلذلک صار أحب الخلق الى اللّه تعالى،و بذلک استحق الامر و النهی التکلیفیین التشریعیین من جنابه سبحانه،و المثوبه و العقوبه من تلقاء رحمته و قهره،فخاطبه جل سلطانه و قاله له:أما انی ایاک آمر و ایاک أنهی و ایاک أثیب و إیاک أعاقب.و اللّه سبحانه أعلم بحقائق الامور و هو العلیم الحکیم .

الحاشیه علی اصول الکافی ; ج ۱  ص ۶۱

قال علیه السلام:استنطقه. [ص۹ ح۱]
أقول: أیجعله ذا نطق،ولعلّ المراد به أکمل العقول البشریّه،وهو النفس المحمّدیّه.ویناسبه صلى الله علیه و آله الإقبال إلى الدنیا والإهباط‍ إلى الأرض رحمه للعالمین فأقبل فکان نوره مع کلّ نبیّ باطناً،ومع شخصه المبعوث ظاهراً کما یشعر به ما روی عنه صلى الله علیه و آله: «نحن الآخرون السابقون» یعنی الآخرون بالخروج والظهور کالثمره،والأوّلون بالخلق والوجود کالبذر،فهو بذر شجره العالم،أو الأوّلون بتصدیق العهد والمیثاق فی نشأه «أَ لَسْتُ بِرَبِّکُمْ»  کما وقع فی الأخبار الآتیه،ثمّ قال له:أدبر،أیارجع إلى ربّک،فأدبر عن الدنیا ورجع إلى ربّه لیله المعراج وعند المفارقه عن دار الدنیا ثمّ قال: «وعزّتی وجلالی ما خلقت خلقاً هو أحبّ إلیّ منک».
ومن الظاهر انطباقه علیه صلى الله علیه و آله لأنّه حبیب اللّٰه.
ومن المتکلّمین مَن توهّم أنّ محبّته تعالى لغیره یوجب نقصاً فی ذاته تعالى کالزمخشری وأترابه؛ذهولاً عنهم أنّ محبّته تعالى لخلقه راجعه إلى محبّته ذاته، وذلکتقرّر فی حکمه ما بعد الطبیعه أنّ ذاته تعالى أحبّ الأشیاء إلیه وهو أشدّ مبتهج به؛لأنّ المحبّه تابعه لإدراک الوجود لأنّه خیرٌ محضٌ،فکلّ ما وجوده أتمّ کانت خیرته أعظمَ والإدراک به أقوى والابتهاج أشدَّ،فأجلّ مبتهج بذاته هو الحقّ الأوّل؛لأنّه أشدّ إدراکاً لأعظم مدرک،له الشرف الأکمل والنور الأنور والجلال الأرفع،وهو الخیر المحض.
ثمّ إنّ کلّ من أحبّ جمیع آثاره وأفعاله تبعاً لمحبّته لذاته،وکلَّ ما هو أقرب إلیه،فهو أحبّ إلیه،وجمیع ما فی حیطه الإمکان على مراتبه آثار الباری الحقّ وأفعاله فاللّٰه یحبّها لأجل ذاته،وأقربه إلیه الروح المحمّدی المسمّى بالعقل هاهنا،فحقّ أنّه أحبّ المخلوقات إلیه.
وأیضاً قد ورد فی بعض الأخبار أنّ رضاه تعالى عن الشیء عباره عن إعطاء الثواب إیّاه،وسخطه عباره عن إعطاء العقاب .
ومن هاهنا یظهر سرّ کونه صلى الله علیه و آله أحبَّ الأشیاء إلیه وأرضاه بالقیاس إلیه؛لاستحقاقه الثواب على المنهج الأکمل الذی لا یدانیه ثواب.
ولمّا کان ملاک التکلیف هو العقلَ،قال تعالى:إیّاک آمر وإیّاک أنهى،ولمّا کان العقل حقیقته ذات مقامات ودرجات إذ لیست وحدتها عددیّهً،فکونه أحبَّ الأشیاء إلیه تعالى باعتبار غایه دنوّه،وکمال قربه من الحقّ الأوّل،وکونه معاقباً باعتبار نهایه بُعده، وکونه مکلّفاً مأموراً ومنهیّاً باعتبار وقوعه فی دار التکلیف،وکونه مثاباً باعتبار وقوعه فی الآخره فی درجات الجنان.
وبالجمله،إنّ العقل لمّا کان مناطَ‍ التکالیف وملاکَها،یصحّ أن یخاطب بهذه الخطابات وإن لم یصحّ فی شأنه صلى الله علیه و آله و سلم توهّم عقاب،فتدبّر.

صافی در شرح کافی ; ج ۱  ص ۱۸۲

شرح: الْخَلْق: آفریدن؛ و آن، تقدیر و تدبیر است و اعمّ از تکوین است.
مراد به عَقْل، خردمندى است؛ و آن، رعایت آداب حسنه در تحصیل علمِ دین و عمل به آن به قدر وسع است و آن، مقابل جهل به معنى اخلال به آن آداب است، نه آنچه شرط‍ تکلیف است و مقابل جنون است، به قرینۀ این که اوّل، اَحَبّ است سوى اللّٰه تعالى از دوم.
الِاسْتِنْطَاق: سخنگو شمردن.و مراد به سخنِ عقلْ این جا، راه نمودن آن است صاحبش را سوى علمِ دین که اشرف علوم است و عمل به آن که اشرف اعمال است.
ثُمَّ در اوّل، براى تراخىِ زمان تکلیفِ به اقبالْ از زمان حدوث و استنطاق عقل است.و مراد به اِقبال، توجّه سوى ربّ العالمین براى معرفتِ احکام دین است به توسّط‍ وحى یا به توسّط‍ رسول، موافق آنچه مىآید در «کِتَابُ الحُجَّه» در حدیث دومِ باب اوّل که: «إنَّ مَنْ عَرَفَ أَنَّ لَهُ رَبّاً فَقَدْ یَنْبَغِی لَهُ أَنْ یَعْرِفَ أنَّ لِذٰلِکَ الرَّبِّ رِضاً وسَخَطاً، و أَنَّهُ لا یُعرَفُ رِضَاهُ و سَخَطُهُ إِلّا بِوَحْیٍ أَوْ رَسُولٍ» و بیان مىشود.
و مراد به اِدبار، استقلال به حکم است در غیر احکام دین، خواه از روى ظن باشد، مثل حکم در قِیَم مُتلَفات و مقادیر جراحاتِ موجبۀ دیات و عدالت رُوات و مانند آنها، و خواه از روى علم باشد، مثل حکم در امثال این که من مستطیعِ حجّم.و از این، ظاهر مىشود که ثُمَّ در دوم، براى تراخىِ مرتبه است براى اشارت به این که اقبال، اهمّ از ادبار است بسیار، اگر چه اقبال، متراخى است از ادبار به اعتبار زمان؛ زیرا که معرفت
آنچه ذهن آدمى مستقلّ است در آن، پیش از معرفت چیزى است که مستقلّ در آن نیست بسیار، و لهذا در حدیث چهاردهمِ این باب، عکس این ترتیب، مذکور مىشود.
وَلَا أَکْمَلْتُکَ، به صیغۀ ماضى نفى متکلّمِ معلوم باب اِفعال است.و ترک تکرار لَابا وجود آن که داخل فعل ماضى شده، مانند « فَلاٰ صَدَّقَ وَ لاٰ صَلّٰى  » به دو وجه است:
اوّل این که: لَازائده براى تأکید نفى است، مثل «مَا فَرَرْتُ وَلَا جَبِنْتُ».
دوم این که: جملۀ قَسَمیّه است، مثل «وَاللّٰهِ لَافَعَلْتُ کَذَا» و وجوب تکرار «لَا» مخصوص در جملۀ خبریّه است.و مىتواند بود که أُکملنّک (به نون تأکید ثقیله یا خفیفه، به صیغۀ مضارع معلوم متکلّم وحده، از باب افعال یا باب تفعیل) باشد.و کمال عقل، عبارت است از استجماع جنودى که مذکور مىشود در حدیث چهاردهمِ این باب.
أُحِبُّ، به صیغۀ مضارع متکلّم وحده از باب اِفعال است.
أَمَا، به فتح همزه و تخفیف میم است.
إِیَّاکَ چهار جا (به کسر همزه و تشدید یاء دو نقطه در پایین) ضمیر منفصل منصوبْ محلّاً و مفعولٌ بِهِ فعلِ بعد از آن است و از قبیل وضعِ سبب است در موضع مَفعولٌ بِه، به نوعى از مَجاز؛ و مىتواند بود که «إیَا» به معنى نور و حُسْن باشد و مضاف به ضمیر متّصل شده باشد و مَفعولٌ لَه باشد، بنا بر مذهب بعض نُحات و اختیار شیخ رضى در شرح کافیه در مبحث «مَفعولٌ لَه» که جایز است که فاعلِ مَفعولٌ لَه، غیرِ فاعلِ عاملش باشد .
صاحب قاموس گفته که: «إِیَا الشَّمْسِ (بالکسر والقصر) و [أَیَاءُهَا] (بالفتح و المدّ) و إِیَاتُهَا (بالکسر و الفتح): نُورُهَا وَحُسْنُهَا، وَکَذَا مِنْ النَّبَاتِ» .و بر هر تقدیر، تقدیمْ براى حصر است و مراد این است که: اگر رعایت آداب حسنه براى تحصیل علمِ دین و عمل به آن نمىبود در مؤمنان، خَلقِ جنّ و انس نمىبود، پس ثواب و عقاب و امر و نهى نمىبود.
یعنى: روایت است از امام محمّد باقر علیه السّلام گفت که: وقتى که آفرید اللّٰه تعالى خردمندى را، راهنما شمرد آن را سوى علمِ دین و عمل به آن.بعد از آن، اللّٰه تعالى گفت او را که: متوجّه شو سوى ما در احکام دین، پس متوجّه شد.بعد از آن، گفت او را که: به سرِ خود شو در غیر احکام دین، پس به سرِ خود شد.بعد از آن، گفت خردمندى را که: قَسَم به عزّت و بزرگى خودم که نیافریدم آفریدهاى را که آن، محبوبتر باشد به سوى من از تو و کامل نمىکنم البتّه تو را مگر در کسى که دوست مىدارم او را که انبیا و اوصیا و مانند ایشاناند.آگاه باش! به درستى که من براى تو امر مىکنم و براى تو نهى مىکنم و براى تو عذاب مىکنم و براى تو ثواب مىدهم.

مرآه العقول ; ج ۱  ص ۲۵

صحیح. و الظاهر أن قائل أخبرنا أحد رواه الکافی من النعمانی و الصفوانی و غیرهما، و یحتمل أن یکون القائل هو المصنف (ره) کما هو دأب القدماء، ثم اعلم أن فهم أخبار أبواب العقل یتوقف على بیان ماهیه العقل و اختلاف الآراء و المصطلحات فیه. فنقول: إن العقل هو تعقل الأشیاء و فهمها فی أصل اللغه، و اصطلح إطلاقه على أمور: الأول: هو قوه إدراک الخیر و الشر و التمیز بینهما، و التمکن من معرفه أسباب الأمور ذوات الأسباب، و ما یؤدی إلیها و ما یمنع منها، و العقل بهذا المعنى مناط‍ التکلیف و الثواب و العقاب. الثانی: ملکه و حاله فی النفس تدعو إلى اختیار الخیرات و المنافع، و اجتناب الشرور و المضار، و بها تقوى النفس على زجر الدواعی الشهوانیه و الغضبیه، و الوساوس الشیطانیه، و هل هذا هو الکامل من الأول أم هو صفه أخرى و حاله مغایره للأولى، کل منهما محتمل، و ما یشاهد فی أکثر الناس من حکمهم بخیریه بعض الأمور، مع عدم إتیانهم بها، و بشریه بعض الأمور مع کونهم مولعین بها، یدل على أن هذه الحاله غیر العلم بالخیر و الشر، و الذی ظهر لنا من تتبع الأخبار المنتهیه إلى الأئمه الأبرار سلام الله علیهم، هو أن الله خلق فی کل شخص من أشخاص المکلفین قوه و استعدادا لإدراک الأمور من المضار و المنافع و غیرها على اختلاف کثیر بینهم فیها، و أقل درجاتها مناط‍ التکالیف و بها یتمیز عن المجانین و باختلاف درجاتها تتفاوت التکالیف، فکلما کانت هذه القوه أکمل، کانت التکالیف أشق و أکثر، و تکمل هذه القوه فی کل شخص بحسب استعداده بالعلم و العمل، فکلما سعى فی تحصیل ما ینفعه من العلوم الحقه، و عمل بها تقوى تلک القوه، ثم العلوم تتفاوت فی مراتب النقص و الکمال، و کلما ازدادت قوه تکثر آثارها، و تحت صاحبها بحسب قوتها على العمل بها، فأکثر الناس علمهم بالمبدء و المعاد و سائر أرکان الإیمان علم تصوری یسمونه تصدیقا، و فی بعضهم تصدیق ظنی، و فی بعضهم تصدیق اضطراری، فلذا لا یعملون بما یدعون، فإذا کمل العلم و بلغ درجه الیقین تظهر آثاره على صاحبه کل حین، و سیأتی تمام تحقیق ذلک فی کتاب الإیمان و الکفر إن شاء الله تعالى. الثالث: القوه التی یستعملها الناس فی نظام أمور معاشهم، فإن وافقت قانون الشرع، و استعملت فیما استحسنه الشارع تسمى بعقل المعاش، و هو ممدوح فی الأخبار و مغایرته لما قد مر بنوع من الاعتبار و إذا استعملت فی الأمور الباطله و الحیل الفاسده تسمى بالنکراء و الشیطنه فی لسان الشرع، و منهم من ثبتوا لذلک قوه أخرى و هو غیر معلوم. الرابع: مراتب استعداد النفس لتحصیل النظریات و قربها و بعدها من ذلک و أثبتوا لها مراتب أربعا سموها بالعقل الهیولانی و العقل بالملکه، و العقل بالفعل، و العقل المستفاد، و قد تطلق هذه الأسامی على النفس فی تلک المراتب، و تفصیلها مذکور فی مظانها و یرجع إلى ما ذکرنا أو لا، فإن الظاهر أنها قوه واحده، تختلف أسماؤها بحسب متعلقاتها و ما تستعمل فیه. الخامس: النفس الناطقه الإنسانیه التی بها یتمیز عن سائر البهائم. السادس: ما ذهب إلیه الفلاسفه و أثبتوه بزعمهم من جوهر مجرد قدیم لا تعلق له بالماده ذاتا و لا فعلا، و القول به کما ذکروه مستلزم لإنکار کثیر من ضروریات الدین من حدوث العالم و غیره، مما لا یسع المقام ذکره، و بعض المنتحلین منهم للإسلام أثبتوا عقولا حادثه و هی أیضا على ما أثبتوها مستلزمه لإنکار کثیر من الأصول المقرره الإسلامیه، مع أنه لا یظهر من الأخبار وجود مجرد سوى الله تعالى، و قال بعض محققیهم: إن نسبه العقل العاشر الذی یسمونه بالعقل الفعال إلى النفس کنسبه النفس إلى البدن، فکما أن النفس صوره للبدن، و البدن مادتها، فکذلک العقل صوره للنفس و النفس مادته، و هو مشرق علیها، و علومها مقتبسه منه، و یکمل هذا الارتباط‍ إلى حد تطالع العلوم فیه، و تتصل به، و لیس لهم على هذه الأمور دلیل إلا مموهات شبهات، أو خیالات غریبه، زینوها بلطائف عبارات. فإذا عرفت ما مهدنا فاعلم أن الأخبار الوارده فی هذه الأبواب أکثرها ظاهره فی المعنیین الأولین، الذی مالهما إلى واحد، و فی الثانی منهما أکثر و أظهر، و بعض الأخبار یحتمل بعض المعانی الأخرى، و فی بعض الأخبار یطلق العقل على نفس العلم النافع المورث للنجاه، المستلزم لحصول السعادات، فأما أخبار استنطاق العقل و إقباله و إدباره، فیمکن حملها على أحد المعانی الأربعه المذکوره أولا، أو ما یشملها جمیعا و حینئذ یحتمل أن یکون الخلق بمعنى التقدیر کما ورد فی اللغه، أو یکون المراد بالخلق الخلق فی النفس و اتصاف النفس بها، و یکون سائر ما ذکر فیها من الاستنطاق و الإقبال و الأدبار و غیرها استعاره تمثیلیه لبیان أن مدار التکالیف و الکمالات و الترقیات على العقل، و یحتمل أن یکون المراد بالاستنطاق جعله قابلا لأن یدرک به العلوم، و یکون الأمر بالإقبال و الأدبار أمرا تکوینیا بجعله قابلا لکونه وسیله لتحصیل الدنیا و الآخره و السعاده و الشقاوه معا، و آله للاستعمال فی تعرف حقائق الأمور و التفکر فی دقائق الحیل أیضا، و فی بعض الأخبار: بک آمر و بک أنهى و بک أعاقب و بک أثیب، و هو منطبق على هذا المعنى لأن أقل درجاته مناط‍ صحه أصل التکلیف، و کل درجه من درجاته مناط‍ صحه بعض التکالیف و فی بعض الأخبار إیاک مکان بک فی کل المواضع، و فی بعضها فی بعضها، فالمراد المبالغه فی اشتراط‍ التکلیف به، فکأنه هو المکلف حقیقه، و ما فی بعض الأخبار: من أنه أول خلق من الروحانیین فیحتمل أن یکون المراد أول مقدر من الصفات المتعلقه بالروح، و أول غریزه تطبع علیه النفس، و تودع فیها، أو یکون أولیته باعتبار أولیه ما یتعلق به من النفوس، و أما إذا حملت على المعنى الخامس، فیحتمل أن یکون أیضا على التمثیل کما مر و کونها مخلوقه ظاهر، و کونها أول مخلوق إما باعتبار أن النفوس خلقت قبل الأجساد کما ورد فی الأخبار المستفیضه، فیحتمل أن یکون خلق الأرواح مقدما على خلق جمیع المخلوقات غیرها، لکن خبر: أول ما خلق العقل لم أجده فی الأخبار المعتبره، و إنما هو مأخوذ من أخبار العامه، و ظاهر أکثر أخبارنا أن أول المخلوقات الماء أو الهواء کما بیناه فی کتاب السماء و العالم من کتابنا الکبیر. نعم ورد فی أخبارنا أن العقل أول خلق من الروحانیین، و هو لا ینافی تقدم خلق بعض الأجسام على خلقه، و حینئذ فالمراد بإقبالها بناء أعلى ما ذهب إلیه جماعه من تجرد النفس: إقبالها إلى عالم المجردات، و بإدبارها تعلقها بالبدن و المادیات، أو المراد بإقبالها إقبالها إلى المقامات العالیه و الدرجات الرفیعه، و بإدبارها هبوطها عن تلک المقامات، و توجهها إلى تحصیل الأمور الدنیه الدنیویه، و تشبهها بالبهائم و الحیوانات، فعلى ما ذکرنا من التمثیل یکون الغرض بیان أن لها هذه الاستعدادات المختلفه، و هذه الشؤون المتباعده، و إن لم نحمل على التمثیل یمکن أن یکون الاستنطاق حقیقیا و أن یکون کنایه عن جعلها مدرکه للکلیات، و کذا الأمر بالإقبال و الأدبار یمکن أن یکون حقیقیا لظهور انقیادها لما یریده تعالى منها، و أن یکون أمرا تکوینیا لتکون قابله للأمرین أی الصعود إلى الکمال و القرب و الوصال، و الهبوط‍ إلى النفس و ما یوجب الوبال أو لتکون فی درجه متوسطه من التجرد لتعلقها بالمادیات لکن تجرد النفس لم یثبت لنا من الأخبار، بل الظاهر منها مادیتها کما بیناه فی مظانه. و ربما یقال: المراد بالإقبال، الإقبال إلى عالم الملک بتعلقه بالبدن، لاستکمال القوه النظریه و العملیه، و بالإدبار: الأدبار عن هذا العالم، و قطع التعلق عن البدن، و الرجوع إلى عالم الملکوت. و قیل: یحتمل أن یکون قوله استنطقه محمولا على معناه اللغوی إشاره إلى ما وقع فی یوم المیثاق، و إن کان کیفیته غیر معلوم لنا، و المراد بالإقبال الإقبال إلى الحق من التصدیق بالألوهیه و التوحید و العدل و غیر ذلک مما یجب تصدیقه، و بالإدبار الأدبار عن الباطل بأن یقولوا على الله بغیر علم، و أمثاله و حینئذ لا حاجه فی الحدیث إلى تأویل. و أما المعنى السادس فلو قال أحد بجوهر مجرد لا یقول بقدمه، و لا بتوقف تأثیر الواجب فی الممکنات علیه، و لا بتأثیره فی خلق الأشیاء، و یسمیه العقل، و یجعل بعض تلک الأخبار منطبقا على ما سماه عقلا، فیمکنه أن یقول: إن إقباله عباره عن توجهه إلى المبدأ و إدباره عباره عن توجهه إلى النفوس لإشراقه علیها و استکمالها به. فإذا عرفت ذلک فاستمع لما یتلى علیک من الحق الحقیق بالبیان، و بأن لا یبالی بما یشمئز عنه من نواقص الأذهان، فاعلم أن أکثر ما أثبتوه لهذه العقول قد ثبت لأرواح النبی و الأئمه علیه السلام فی أخبارنا المتواتره على وجه آخر، فإنهم أثبتوا القدم للعقل، و قد ثبت التقدم فی الخلق لأرواحهم إما على جمیع المخلوقات، أو على سائر الروحانیین فی أخبار متواتره، و أیضا أثبتوا لها التوسط‍ فی الإیجاد أو الاشتراط‍ فی التأثیر، و قد ثبت فی الأخبار کونهم عله غائیه لجمیع المخلوقات، و أنه لولاهم لما خلق الله الأفلاک و غیرها، و أثبتوا لها کونها وسائط‍ من إفاضه العلوم و المعارف على النفوس و الأرواح، و قد ثبت فی الأخبار أن جمیع العلوم و الحقائق فی المعارف بتوسطهم یفیض على سائر الخلق حتى الملائکه و الأنبیاء، و الحاصل أنه قد ثبت بالأخبار المستفیضه: أنهم علیه السلام الوسائل بین الخلق و بین الحق فی إفاضه جمیع الرحمات و العلوم و الکمالات على جمیع الخلق، فکلما یکون التوسل بهم و الإذعان بفضلهم أکثر کان فیضان الکمالات من الله تعالى أکثر، و لما سلکوا سبیل الریاضات و التفکرات مستبدین بآرائهم على غیر قانون الشریعه المقدسه، ظهرت علیهم حقیقه هذا الأمر ملبسا مشبها فأخطأوا فی ذلک و أثبتوا عقولا و تکلموا فی ذلک فضولا، فعلى قیاس ما قالوا یمکن أن یکون المراد بالعقل نور النبی صلوات الله علیه و آله الذی انشعبت منه أنوار الأئمه علیه السلام و استنطاقه على الحقیقه، أو بجعله محلا للمعارف الغیر المتناهیه، و المراد بالأمر بالإقبال ترقیه على مراتب الکمال و جذبه إلى أعلى مقام القرب و الوصال، و بإدباره إما إنزاله إلى البدن أو الأمر بتکمیل الخلق بعد غایه الکمال، فإنه یلزم التنزل عن غایه مراتب القرب، بسبب معاشره الخلق و یومئ إلیه قوله تعالى قَدْ أَنْزَلَ اَللّٰهُ إِلَیْکُمْ ذِکْراً `رَسُولاً  و قد بسطنا الکلام فی ذلک فی الفوائد الطریفه. و یحتمل أن یکون المراد بالإقبال الإقبال إلى الخلق، و بالإدبار الرجوع إلى عالم القدس بعد إتمام التبلیغ، و یؤیده ما فی بعض الأخبار من تقدیم الأدبار على الإقبال. و على التقادیر فالمراد بقوله تعالى و لا أکملتک یمکن أن یکون المراد و لا أکملت محبتک و الارتباط‍ بک، و کونک واسطه بینه و بینی إلا فیمن أحبه أو یکون الخطاب مع روحهم و نورهم علیهم السلام، و المراد بالإکمال إکماله فی أبدانهم الشریفه، أی هذا النور بعد تشعبه، بأی بدن تعلق و کمل فیه یکون ذلک الشخص أحب الخلق إلى الله تعالى، و قوله: إیاک آمر التخصیص إما لکونهم صلوات الله علیهم مکلفین بما لم یکلف به غیرهم، و یتأتى منهم من حق عبادته تعالى ما لا یتأتى من غیرهم، أو لاشتراط‍ صحه أعمال العباد بولایتهم، و الإقرار بفضلهم بنحو ما مر من التجوز، و بهذا التحقیق یمکن الجمع بین ما روی عن النبی صلى الله علیه و آله و سلم: أن أول ما خلق الله نوری، و بین ما روی: أن أول ما خلق الله العقل، و ما روی أن أول ما خلق الله النور، إن صحت أسانیدها، و تحقیق هذا الکلام على ما ینبغی یحتاج إلى نوع من البسط‍ و الإطناب و لو و فینا حقه، لکنا أخلفنا ما وعدناه فی صدر الکتاب. و أما ما رواه الصدوق فی کتاب علل الشرائع بإسناده عن أمیر المؤمنین علیه السلام أن النبی صلى الله علیه و آله و سلم سئل مما خلق الله عز و جل العقل؟ قال: خلقه ملک له رؤوس بعدد الخلائق، من خلق و من یخلق إلى یوم القیامه، و لکل رأس وجه و لکل آدمی رأس من رؤوس العقل، و اسم ذلک الإنسان على وجه ذلک الرأس مکتوب، و على کل وجه ستر ملقى لا یکشف ذلک الستر من ذلک الوجه حتى یولد هذا المولود، و یبلغ حد الرجال أو حد النساء، فإذا بلغ کشف ذلک الستر فیقع فی قلب هذا الإنسان نور، فیفهم الفریضه و السنه و الجید و الردیء، ألا و مثل العقل فی القلب کمثل السراج فی وسط‍ البیت. فهو من غوامض الأخبار، و الظاهر أن الکلام فیه مسوق على نحو الرموز و الأسرار، و یحتمل أن یکون کنایه عن تعلقه بکل مکلف و أن لذلک التعلق وقتا خاصا و قبل ذلک الوقت موانع عن تعلق العقل من الأغشیه الظلمانیه، و الکدورات الهیولانیه، کستر مسدول على وجه العقل، و یمکن حمله على ظاهر حقیقته على بعض الاحتمالات السالفه، و قوله: خلقه ملک، لعله بالإضافه أی خلقته کخلقه الملائکه فی لطافته و روحانیته، و یحتمل أن یکون خلقه مضافا إلى الضمیر مبتدأ، و ملک خبره، أی خلقته خلقه ملک، أو هو ملک حقیقه و الله یعلم.

اسناد حدیث

سند شماره ۱
محمد بن یعقوب الکلینی أخبرنا أبو جعفر محمد بن یعقوب قال حدثنی عده من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزین عن محمد بن مسلم عن أبی جعفر ع قال
سند شماره ۲
محمد بن یعقوب الکلینی أخبرنا أبو جعفر محمد بن یعقوب قال حدثنی عده من أصحابنا منهم محمد بن یحیى العطار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزین عن محمد بن مسلم عن أبی جعفر ع قال

 

درباره راویان:

  1. نام: محمد بن یعقوب الکلینی
    لقب: الأعور- الکلینی
    کنیه: أبو جعفر
    وفات: سنه تسع و عشرین و ثلاثمائه- سنه ثمان و عشرین و ثلاثمائه
    مذهب: إمامی‌
    اعتبار: ثقه جلیل
  2. نام: الحسن بن محبوب
    لقب :الزراد- السراد- کوفی
    کنیه :أبو على
    طبقه در ثمانیه : الرضا علیه السلام- الکاظم علیه السلام
    ولادت :عمره خمس و سبعون سنه
    وفات :۲۲۴،سنه أربع و عشرین و مائتین
    مذهب :إمامی‌
    اعتبار :من أصحاب الإجماع على قول
    اعتبار : ثقه جلیل
  3. نام: العلاء بن رزین
    لقب : الثقفی- القلاء- الکوفی- کوفی
    طبقه در ثمانیه :الصادق علیه السلام
    مذهب :إمامی‌
    اعتبار :ثقه جلیل
ممکن است شما دوست داشته باشید

ارسال یک پاسخ

آدرس ایمیل شما منتشر نخواهد شد.